في مقالنا هذا سوف نجاوب على سؤال مهم للغاية وهو ما هي شروط الصلاة التسعة؟، حيث أن الصلاة تعد واحدة من أركان الإسلام، وبالتالي فالصلاة عبارة عن الركن الثاني في ترتيب أركان الإسلام، حيث حيث تعد الصلاة هي عماد الدين، ومن خلالها يمكننا أن نفرق بين المسلم والكافر، حيث وضحت الكثير من الآيات القرآنية أهمية الصلاة.
المحتويات
ما هي شروط الصلاة التسعة مع الشرح
لقد شرح الدين الإسلامي الأحكام الخاصة بالصلاة وشروطها، والتي قد جاءت في تسعة شروط تكون أساسية، وقد جاءت لصحة الصلاة، وقد جاءت شروط الصلاة التسعة كما يلي:
الإسلام
- الصلاة واجبة على كل مسلم سواء كان ذكر أو كان أنثى.
- الدليل على أن الإسلام من الشروط الواجبة للصلاة والواجبة لفرضيتها، قول النبي _ صلى الله عليه وسلم_ لمعاذ بن جبل عندما بعثه إلى أهل اليمن ” ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة”، حيث أن دخول الإسلام يتضمن وجوب الصلاة على الفرد.
البلوغ
- البلوغ قد اتفق الفقهاء على أنه يكون من الشروط الواجبة للصلاة، حيث أن الصلاة لا تجب على الفتى مادام غير بالغ.
- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر).
- فقد اختلف جميع فقهاء المذاهب التي عددها أربعة في أن الموضوع هنا يكون الوجوب أو للندب.
- فقد قال الجمهور أنه يكون للندب، بينما خالف في هذا المالكية وقالوا للوجوب.
- أي أن الأهل يجب عليهم أن يأمروا الصبي أن يصلي في ذلك السن، وقد وضع بعض أهل العلم عمر سبع سنين لذلك.
- حيث أن الصبي إذا بلغ عمره عشر سنوات فإن الأمر قد تأكد بذلك في حقه ويجب التشديد عليه في موضوع الصلاة.
العقل
- وجود العقل من أكثر الشروط الواجبة للصلاة على الأشخاص، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل).
- فالنائم ومن يكون ناسي الصلاة واجب عليهم أن يقضوا الفوائت عندما يستيقظوا ويتذكروا.
عدم وجود موانع شرعية
- الموانع الشرعية تتمثل في الحيض وتتمثل في النفاس، فعندما تكون المرأة نفساء أو تكون حائضًا ليس واجب عليها الصلاة.
- سواء أن حدوث الحيض من نفسه أو من خلال تناول الدواء أو شيء آخر.
- كما لا يجب أن تقضي المرأة الصلوات التي قد فاتتها عندما يزول العذر، فقد تم سؤال السيدة عائشة عن السبب وراء قضاء الحائض لفرض الصوم وذلك دونًا عن الصلاة، فأجابت (كان يصيبنا هذا، فنؤمن بأن نقضي الصوم، ولا نؤمر بأن نقضي الصلاة).
دخول الوقت
- لا تكون الصلاة صحيحة إذا كان المصلي لا يعرف أن وقتها قد حان، وهذه المعرفة إما أن تكون معرفة يقينية أو عن طريق الظن، عندما يتعذر التيقن.
- فإن الذي صلى وهو لا يعلم أن الوقت قد دخل أو لا فإن صلاته لا تكون صحيحة، حتى وإن كان قد صلاها في وقتها.
- فالصلاة فريضة مؤقتة واجبة على المؤمنين بزمن معين له بداية وله نهاية.
احضار النية
- النية تكون شرط واجب من الشروط الواجبة لصحة الصلاة، وذلك عن الحنابلة وعند الحنفية، وعند المالكية يكون القول الأرجح.
- وقد قال عنها الشافعية وأيضًا بعض المالكية أنها تكون ركن من أركان الصلاة، أو تكون فرض من فروضها.
- ومعنى النية في الشرع، أن القلب قد عزم على أن يفعل العبادة حتى يتقرب من الله سبحانه وتعالى.
- كما أن العلماء قد اتفقوا على أن الصلاة تكون واجبة حتى تميز العبادة عن العادة، ولكي يتحقق شرط أن العبادة تكون خالصة لله سبحانه وتعالى؛ فالعبادة لا يتم قبولها بدون الإخلاص.
- فالصلاة بدون النية لم تكن صحيحة في أي حال من الأحوال.
استقبال القبلة
- فاستقبال القبلة يكون من الشروط الواجبة لتكون الصلاة صحيحة وذلك باتفاق الفقهاء.
- ولكن هذا الشرط يمكن تفويته أثناء شدة الخوف، وأيضّا في صلاة النافلة أثناء السفر على الراحلة.
- فاستقبال القبلة يكون شرط صحة عندما يكون الشخص في مأمن أو قادر، فإذا وجد الخوف مثلًا من حيوان مفترس أو من عدو أو أي عجز يكون بسبب ربط أو بسبب مرض وأي شيء مثل ذلك فيمكن وقتها التوجه حتى أي جهة يقدرها المصلي.
ستر العورة
- ستر العورة من شروط الصلاة التسعة الواجبة لصحة الصلاة سواء أن الإنسان كان يصلي في حضور الآخرين أو كان يصلي وحده، حتى وإن كان الغرفة التي يصلي بها الفرد مظلمة كما صرح بذلك الجمهور.
- كما أن ستر العورة أثناء الصلاة يكون في تعظيم لله سبحانه وتعالى.
الطهارة
الطهارة تكون شرط واجب حتى تصح الصلاة.
إقرأ أيضا:هل يستجاب الدعاء وقت الغضبتنقسم الطهارة إلى طهارة حقيقية وتتمثل في طهارة البدن وطهارة الثوب وطهارة المكان.
وطهارة حكمية وتكون الطهارة من الحدثين، وفيها يلي تفصيل تلك الأنواع مع الدلالة على كل منها:
الطهارة من الحدثين
- الحدث يكون هو مانع شرعي وجد في جسم الإنسان أو داخل بعض أعضائه ويتم إزالته بواسطة الوضوء إذا كان حدثًا صغير، ويتم إزالته من خلال الغسل إذا كان هذا الحدث أكبر.
- والحدث الأكبر يتضمن الحيض والنفاس وأيضًا الجنابة، وعندما يتم فقد الماء أو يتعذر استعمال الماء فوقتها يباح التيمم.
- والدليل على هذا، قول الله تعالى {وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ}.
- فالصلاة مع تواجد الحدث لا تكون صحيحة ولا تنعقد.
طهارة البدن وطهارة الثوب
يجب على ثوب المسلم وأيضًا بدنه أن يكونا خاليان من كافة أنواع النجاسات التي تكون حقيقية لكي تصح صلاته.
طهارة المكان
- يجب أن المكان الذي يصلي فيه المسلم أن يكون طاهر من أي نوع نجاسة.
- فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة داخل الأماكن التي تنتشر فيها النجاسات بكثرةمثل المجزرة، و مكان مبيت الحيوانات وحظائرها.
ملخص شروط الصلاة الصحيحة
- الإسلام.
- البلوغ.
- العقل.
- دخول الوقت.
- احضار النية.
- استقبال القبلة.
- ستر العورة.
- الطهارة.
- الطهارة من الحدثين، وطهارة البدن وطهارة الثوب، طهارة المكان.
شروط الصلاة للأطفال
- النية: يكون محل النية القلب وهي أقصد بها الصلاة التي أرغب فيها عبادة الله سبحانه وتعالى فأقوم بنية الظهر يكون ظهرًا والعصر يكون عصرًا.
- الطهارة: عن طريق الوضوء بواسطة الماء الطاهر أو من خلال الغسل أو عن طريق التيمم وأتطهر من النجاسة من خلال إزالتها من المكان وإزالتها من الثياب.
- استقبال القبلة: فإن الذي يقوم بالصلاة لغير القبلة فتكون صلاته غير صحيحة.
- ستر العورة: بأن ملابسي تستر عورتي فتكون غير ضيقة ولا شفافة، فأقوم بلبس أحسن وأجمل الثياب.
وفي ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على ما هي شروط الصلاة التسعة، وهي الإسلام والبلوغ والعقل وعدوم وجود موانع شرعية ودخول الوقت والنية واستقبال القبلة وستر العورة والطهارة، وأيضًا تعرفنا على شروط الصلاة للأطفال.
إقرأ أيضا:من القائل لن نصبر على طعام واحد وقصة الآية الكريمة في سورة البقرة